الخميس، 4 أبريل 2013

من الرسول الى ملك البحرين المنذر بن ساوى





نص الرسالة : 

بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى المنذر بن ساوى سلام عليك فإني أحمد الله إليك الذي لا إله غيره وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله أما بعد فإني أذكرك الله عز وجل فإنه من ينصح فإنما ينصح لنفسه
ويطع رسلي ويتبع أمرهم فقد أطاعني ومن نصح لهم فقد نصح لي وان رسلي قد أثنوا عليك خير الله وإني قد شفعتك في قومك فاترك للمسلمين ما أسلموا عليه وعفوت عن أهل الذنوب فاقبل منهم وإنك مهما تصلح فلن نعزلك عن عملك ومن أقام على يهوديته أو مجوسيته فعليه الجزية
( الختم ) محمد رسول الله

ويتضح من هذه الرسالة الشريفة بأن ملك البحرين أسلم وأسلم من معه، وبقي البعض على مجوسيته ويهوديته، وأقام فيهم الإسلام والعدل، فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، توفي المنذر بعده بقليل وكان قد حضر عنده في مرضه عمرو بن العاص رضي الله عنه، فقال له : يا عمرو هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجعل للمريض شيئًا من ماله؟ قال : نعم، الثلث. قال المنذر : ماذا أصنع به؟ قال عمرو : إن شئت تصدقت به على أقربائك، وإن شئت على المحاويج، وإن شئت جعلته صدقة من بعدك حبسًا محرمًا، فقال المنذر: إني أكره أن أجعله كالبحيرة والسائبة والوصيلة والحام، ولكني أتصدق به، ففعل، ومات فكان عمرو بن العاص رضي الله عنه يتعجب منه، فلما مات المنذر ارتد أهل البحرين وملكوا عليهم الغرور، وهو المنذر بن النعمان بن المنذر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق