الأربعاء، 3 أبريل 2013

والله لانسين الروم وساوس الشيطان بخالد بن الوليد " ابو بكر الصديق "



لقد انتفشت الروم بعد هزيمتها لخالد بن سعيد، وقالوا:

"والله لنشغلن أبا بكر في نفسه عن أن تورد بلادنا بخيوله".

 وهم لا يدرون من الصدِّيق،  وعوضاً عن أن ينثني أبو بكر رضي الله عنه عن المغامرة في الشام صمَّم أن يفتحها ويغزو الروم في عقر دارهم.


فكتب أبو بكر إلى عمرو بن العاص رضي الله عنه ـ وكان على بلاد قضاعه ـ بالسير إلى اليرموك، ففعل وبعث أبا عبيدة بن الجراح، ويزيد بن أبي سفيان، وأمر كل واحد منهما بالغارة، وألا توغلوا حتى لا يكون وراءكم أحد من عدوِّكم، وقدم عليه شرحبيل بن حسنة، بفتح من فتوح خالد، فسرحه نحو الشام بجند، وسمَّّى لكلِّ رجل من أمراء الأجناد كورة من كور الشام، فتوافوا باليرموك، فلمَّا رأت الروم تَوَافيهم، ندموا على الذي ظهر منهم، ونسوا الذي كانوا يتوعَّدون به أبا بكر، واهتموا وهمَّتهم أنفسهم وأشجوهم، وشجوا بهم، ثم نزلوا الواقوصة، وقال أبو بكر:

"والله لأنسين الروم وساوس الشيطان بخالد بن الوليد"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق