الأربعاء، 3 أبريل 2013

رسالة الحاجب المنصور الى البشكنج


الحاجب المنصور من أبطال المسلمين ، حكم الأندلس من 978 إلى 1002 و لم تهزم له راية قط حتى يوم توفي في مدينة سليم  و هو في الجهاد ،  و قد وقعت له قصة عجيبة مع البشكنج و هم ساكنو الحدود بين فرنسا و شمال فرنسا اليوم ، و إليكم القصة : غزا الحاجب المنصور بلاد البشكنس فدخل في أعماق بلادهم
و أصبح وراء الجبال وفي أثناء عودته سالماً غانماً وقد فعل الأفاعيل في أرضهم و أملاكهم كان القوط النصارى قد تجمعوا في مضيق ضيق جداً و حازوا على أطراف وهيئوا سبلاً كثيرة لمنع الحاجب و جنوده من عبوره ،ومن أصعب المواجهات مواجهة عدو تمكن بممر إجباري . فلم يقتحم المنصور بجنده ولم يقاتل بل اختار مدينة قريبة من ذلك المكان فنزلها ووزع جنوده في أرجائها يعملون و يحرثون ويبيعون و يشترون ويقومون بكل متطلبات الحياة فيها و بعث الحاجب الجند سرايا يميناً وشمالاً يقتلون و يأسرون و يغنمون حتى ضج القوط من غاراتهم و أرسلوا إلية أن أعبر المضيق أنت و جنودك إلا أن المنصور رفض قائلاً :



لقد طابت لنا المعيشة هنا و إن هذه البلاد جميلة يطيب سكناها و سأبقى إلى السنة القادمة لأغزوا في الصيف القادم إن شاء الله تعالى،

و كان جنده يأتون بقتلى النصارى القوط و من القرى فيلقون بهم أمام الوادي حتى ضج سكان المنطقة إلى الذين في الوادي أن دعوه يعبر فأرسلوا إلى المنصور الذي قبل لكن بشرطين :


 1- أن يحمل النصارى ما معه من الغنائم على دوابهم و يمشون أمامه.
 2- أن يقوم النصارى بإزالة الجثث التي ألقاها جنوده في فم الوادي.

 رضي القوط بذلك تخلصاً منه ، وذلك هو العزم و الحزم من المنصور رحمة الله تعالى . 

هناك تعليقان (2):

  1. مدونه رائعه جدا ومعلومات قيمه تبعث الفخر والاعتزاز بأمجاد المسلمين

    ردحذف
  2. حياك الله اخي الكريم

    وشاكر لك اطراءك

    ردحذف