الثلاثاء، 30 أبريل 2013

مقال : الأمريكي الشريف والمواطن الكفيف


مقال : (الأمريكي الشريف والمواطن الكفيف)

رب وا معتصماه امتلأت
ملأ أفواه البنات اليتم
لامست أسماعهم ولكن
لم تلامس نخوة المتعصم


اعتدى يهودي على مسلمة ، فاستنصرت بالمعتصم فهبّ لها الخليفة منتصر

واعتُدي في بلادنا على مسلمين ومسلمات وكفار بشتى مللهم ، فاستنصروا صارخين بالشُرط ومراكز الأمن ، فنصروهم بالدعوات " الله يعينك ويصبرك"
"مرنا بكرة"

ما أسوأ اليوم عن البارحة

وفي تبوك اعتُدي على مقيم أمريكي ، فرفع سماعته هامساً أين أمنكم أليس شعاركم " الأمن والأمان "

فهب الأمن العام بِشُرطه ومروره يبحثون عن مزعزع الأمن وشاطر الأمان ، مصيّرين جنودهم وكبار ضباطهم ل : نقاط تفتيش ، حجز مركبات ، نخل الاستراحات ، غربلة الأحياء

لأجل مقيم أمريكي يطبق الأمن دوره على أكمل وجه

فما بالهم يغضون الطرف عن مواطن سُرق منزله عيانا بيانا والجاني أمامه

فما بالهم يغضون الطرف عن مواطن سُرقت أمواله تحت ظل الشركات الوهمية والجاني يتمتع بكامل حقوقه كأي مواطن صالح

فما بالهم يغضون الطرف عن المشاريع المتعثرة والتاجر يسبح في بحر الحياة بلا أمواج تعيقه ولا أمن يقلقه

فما بالهم يغضون الطرف عن تاجر يشتري قصر ويسدد القيمة بزيادة سعر أليمة

يا أيها المواطن إليك الحل
تأَمْرَك حتى تعيش بوطنك كأي مقيم أمريكي كافر آمِن

بقلم / ادوارد جورج العبيدان
twitter:@fahd_al_obaidan

هناك تعليق واحد: