مقال : تعديل مشاهده برامج التّواصل قنبلة فضائح موقوتة !!

كنت قد كتبت مقالًا بعنوان " الواتس أب تحت المجهر ! " أنبّه به أولياء الأمور عن استخدامه لمن استرعاهم الله ، واليوم مع تقدّم التَقنية أصبح " الواتس أب " من أبرأ برامج التواصل الخبيثة ، فخرجت لنا برامج جديدة أشدّ خطرًا وأكثر فسادًا من غيرها ، فبينما كنت جالسا مع أحد الأصدقاء ، أراني هذا الصّديق فتاة تعرض كامل جسدها " فيديو " على احدى البرامج المنتشرة بلا حسيب ولا رقيب ، دهشت فعلًا من  صنيعها خاصة أن التعارف لم يكن إلا قبل بضع دقائق ، مستغلّة وجود التقنية بيدها حيث تشاء وأينما تريد وبلا رقيب لولي الأمر ، الأمر أصبح ظاهرةً بمجتمعنا على الخصوص في ظل غياب الرّاعي وندرة التوعية من ندوات ومحاضرات وبرامج تلفازيّة هادفة ، وأعزو السبب إلى ضعف الوازع الديني لدى متَخذ وسائل التّواصل أداةً للوصول لشهوته من الطّرفين ، فتاةً تبحث عن دفء المشاعر وشابًّا مستغل ضعف العاطفة لدى الفتيات ، وإلى راعٍ ملّكهم قنبلة موقوتة تنفجر بأي لحظة بفضيحة مدوية  .

 

 فعلى الآباء والأمّهات أن يراقبوا أبناءهم وبناتهم بذكاء ، بلا ثقة عمياء توردهم المهالك ولا شك دائم يجرّؤهم لتجربة المجهول ، فالمراقبة تكون بعقل مدبّر ولا ضير إن استعانوا بإستشاري أسري فالأمر جلل ويحتاج لوقفة جادّة وصارمة من الجميع ، ألم يقل الرسول صلى الله عليه وسلّم : ( لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا ... ) ، أننتظر طامّة من السَماء لنعتبر !! 

اللهم احفظنا وأهلينا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض . 

 

دمتم خير رُعاةٍ لما استراعكم الله ،،، 

 

 

twettir: @fahd_al_obaidan      

Email: fahdalobaidan@gmail.com