السبت، 1 نوفمبر 2014

مقال : ٨٠ مليار للتعليم وحقوق المعلمين والمعلمات !!



مالقاها إلا المعلم ، مرتاح ما عنده شغل ، فاضي ، إجازات . 
عبارات كثيرة تُطلق على المعلم وكأن مقر عمله استراحة يجتمع فيها مع الأصحاب ، وأجد لهم عذرًا لأن المتحدّث غالبًا من الفئة الجاهلة ، لا يعي ما يدور بالمدارس ولا يعرف عن ابنه إلا عند تسجيله بعالم المدارس أو يتكرم البعض ويقوم بتوصيله ، تلك هي الصلة الوحيدة لبعض أولياء الأمور مع أبنائهم ، فلذلك دعهم يخوضوا ويلعبوا كما يشاؤون ، ومع تلك التعليقات السّخيفة تنضم وزارة التربية والتعليم بتحطيم شريحة لا يستهان بها تقدّر بـ ٢٠٠ ألف معلم ومعلمة انهضمت حقوقهم والمكفولة لدى الدّولة بقضية المستويات والدرجات المستحقة والفروقات والبند المشهورة لدى العوام فضلًا عن المسؤول ، ولقد قرأت رقما ماليًّا دعمت به الدّولة مشكورة لوزارة التربية والتعليم والمقدّر بـ ٨٠ مليار ريال لتطوير التعليم ، وأتساءل أين الـ ٩ مليار السابقة والمرصودة لنفس الغرض ، نسمع جعجعة ولا نرى طحنًا ، وأتمنى كما يتمنى غيري من المعلمين والمعلمات مهضومي الحقوق أن يرصدوا جزءًا بسيطًا منها لإنهاء مشكلة الدرجات المستحقّة على الأقل والتي لا تشكل ٥٪ من الميزانية السّابقة ، فهل نجد رجلًا يتحمّلها ويقول أنا لها ؟! 
حينها سيتطور التعليم بدون أي عذر لأي منسوب بالتعليم ، وستجدون كامل الأريحيّة بتطبيق أدنى القرارات التي تصب في مصلحة التعليم بل سيكون المعلم مطوّرا من ذاته لا يحتاج إلى توجيه . 

وأحببت أن أهدي للوزارة والمجتمع بعضًا من أدوار المعلم المتعددة غير قضيّة التعليم الأساسية لا على سبيل الحصر ...  


لمكافحة الإرهاب ، على المعلم أن يربي الطلاب ببيان فساد تلك الفئة . 

للأمن الفكري ، على المعلم أن يوضّح للطلاب أنهم فئة مغرّر بها . 

لمكافحة المخدرات ، على المعلم أن يبيّن مدى خطرها على الفرد والمجتمع . 

لمكافحة التدخين ، على المعلم أن يعمل على تربية جيل خالٍ من التدخين . 

خطر الإيدز ، على المعلم أن يبيّن مدى خطر هذا المرض وأسبابه . 

أسبوع الشّجرة ، على المعلم أن يزرع في قلب الطالب أهميّة التشجير وأثره على البيئة . 

أسبوع المرور ، على المعلم أن يوضّح للطلاب مدى اهمية التقيّد بالإرشادات المروريّة . 

لحفظة اللغة العربية ، على المعلم أن يتحدّث بالفصل باللغة الفصحى ليكون قدوة لطلابه .

 لمرض ( الخنازير ، الطيور ، كورونا ) ، على المعلم أن يعلم طلابه ما سبل الوقاية ؟ والعلاج ؟ وما مدى خطرها ؟ 

لمرض السكّر ، على المعلم أن يبيّن للطلاب أسبابه وما أعراضه وأخطاره ؟ 

 لمشكلة أسريّة ، على المعلم تقمّص شخصية الأب ، وأحيانًا حنان الأم وربط التواصل مع أخوته . 

طالب محتاج ، على المعلم أن يُطعمه كعمل إنساني إجباري .

طالب يتعاطى المخدرات ، على المعلم أن ينصحه ويوجّهه ثم يستر عليه إن أمكن . 

دمتم مستوفين حقوقكم ،،، 


twettir: @fahd_al_obaidan      
Email: fahdalobaidan@gmail.com

المقال بصحيفة مكة :
http://www.makkahnewspaper.com/makkahNews/blogs/50289#.VFSKDjSsXfI

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق