الثلاثاء، 21 مايو 2013

خاطرة: عذرا يابن الوليد سوريّا تئن !

عذرا يابن الوليد سوريّا تئن  !


شيخ طريح , يبكي يصرخ يصيح  , أُقتل يا شبّيح , انزف يا جريح , مُت يا طريح , اغتصب يا قبيح , يقولها بالصريح , ردّد يا نبّيح , الدم السّوري أُبيح .


يا خالد بن الوليد جُرحت وخيلك , وتكسرت أسيافك ,
وصمدت صفيحتك لنشر الدين في بلاد الشام فعذرًا , لم نحافظ عليها شبرا , تسقط المدن الأولى بعد الأخرى ,  وما زلنا نعقد الشورى , أتعلم أن الشام تكالبت عليها الدول قتلاً واغتصابا شيوخا ونساءا وأطفالاً , ولم نحرك ساكناً , بل تنازلنا وسللنا اللسان والقلم صارخين نهارا , وننام ملأ جفوفنا بعد تعب الصراخ والعويل ليلًا , حتى التبرّع نتورّع , نبتاع التفاهات بالآلاف وننفق لإخواننا المحتاجين بالفتات , لقد مللنا الحداء والنداء والهتافات , وفي اللحظة التي يستشهد بها العشرات , نصوّت لمطربين ومطربات على الشاشات , نُقذف بالإرهاب إن نصرناهم , ونُعاب من الدول إن استنكرنا ونددنا جرمهم  .

يا خالد بن الوليد بلادك أصبحت حطاما , الشوارع تملؤها أكوام اللحم والعظاما , إن مررت عليها ارفع ثوبك فالأرض تسيل دما , واحذر من ظل الغماما , فالسماء تمطر وابلاً من الرصاصا , لها بكل شبر من أرضك علامة , لم يسلم حتى طير اليمامة , يصيح طفل هل قامت القيامة ؟! 


يا خالد بن الوليد لم يكن في جسدك "موضع شبر إلا به طعنة برمح أو ضربة بسيف أو رمية بسهم ", كما هو حالنا هم وغم , ومواضع أجسادنا قلادات ووشم , وأكبر أفعالنا هتافات سوريّا نفديك بالولد والروح والدم . 

يا خالد بن الوليد قاتلت حتى فتحت دمشق جنوبا ’ وبنفس اللحظة أبا عبيدة افتتحها صلحا شمالا , رفعت لأمير المؤمنين , هل تكون صلحاً أم قتالا ؟ 

أي عزة أي كرامة تلك ؟! 

يتشاورون لتتضح الرؤية , ولا يعلمون أن الشام من بعدهم أصبحت دمية , يغتصبها أهل الدار صبحة وعشيّة , وصواريخ بنو صهيون تدوي دويّة , وحزب الشيطان يسفك الدماء بلا رويّة .

صبرا يا شام , قريبا يرفع المجاهدين الأعلام , ويعم البلاد السلام .

فهد العبيدان 


twettir:  @fahd_al_obaidan      

 facebook:  fahd.al.obaidan

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق