أصبح التعليم مطلبًا ملحًّا في عصرنا الحالي ، فقد تغيرت المفاهيم ، ففي السابق مَنع بعض أولياء الأمور بناتهم من طلب العلم بحجّة شدة الغيرة عليهن ، ومع التّطور السّريع في العالم تقنيّا وفكريًّا أصبح العلم حاجة من ضروريّات الحياة ، ولله الحمد والمنّة في كل منطقة بالمملكة جامعة خاصة بكافّة كلّياتها و تخصّصاتها يرتادها بناتنا وأخواتنا .
وللتوضيح بشكل مبسّط لمن يجهل نظام الحضور والإنصراف بالجامعة ، فهي عبارة عن عدة محاضرات باليوم ، يختلف زمنها حسب الجدول المعد مسبقًا من قِبل الجامعة أو الطّالبة ، فقد تكون محاضرة ما الساعة ٨ صباحًا وتنتهي بالساعة ١٠ والمحاضرة الأخرى بالساعة ١٢ وتنتهي الساعة ١ ، مثال بسيط طرحته ليعرف ولي الأمر أن هناك ساعات شاغرة لبناتهن وهي من الساعة ١٠ إلى الساعة ١٢ ، فراغ يستغله بعضهن بما يعود عليهن بالنفع من مراجعات أو تناول وجبة إفطار وخلافه ، وأحب أن أسلّط الضوء على بعضهن يقمن بالخروج من الجامعة مع " تكاسي المشاوير " إلى مكان غير معلوم ، ولا أشكك بأخلاقهن بالإجماع ولكن من يمر مراكز الهيئة سيشيب رأسه من القصص والأحداث التي يتعرضون لها على الدوام ، ولست بحاجة لسرد القصص ، فالصحف اليومية والإلكترونية متزاحمة بتلك الأخبار ، فيا ولي أمر الطالبة ، تعلم قراءة جداول الجامعة ، واعرف متى أوقات فراغهن واحرص على نصحهن بمخافة الله مع زرع الثقة بهن بحدود ، واستودعوهنّ الله ، ولا تكن ليّنا فتُعصر ولا قاسيًا فتُكسر ، فكلكم راع وكلٌّ مسؤول عن رعيّته.
ما كتبته لكم ليس من ضرب الوسوسة والتخوين ، بل للتحريص فيحزننا ويسوؤنا قراءة صحف تحمل عناوين يندى لها الجبين .
دمتم ناصحين بحكمة ،،،
يهمني تواصلكم واقتراحاتكم :
twettir: @fahd_al_obaidan
Email: fahdalobaidan@gmail.com
رابط المقال بصحيفة تبوك الحدث :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق